خسائر نتفليكس تصل إلى 54 مليار دولار في أكبر خسارة يومية على الإطلاق!

نتفليكس تسجل خسارة تاريخية في قيمتها السوقية تصل إلى 54 مليار دولار٬ بعد أكبر انخفاض في أسهم الشركة خلال يوم واحد فقط على الإطلاق.

تكبدت نتفليكس (Netflix) صباح الأمس خسارة فادحة٬ بعد تراجع قيمة أسهم الشركة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير ٬2018 نتيجة ردة فعل المستثمرين على الخسارة الأولى لـ خدمة البث العملاقة للمشتركين منذ أكثر من عقد. حيث قدر انخفاض أسهم نتفليكس بنسبة 35.1٪ عندما أغلقت الأسواق يوم الأربعاء، بقيمة متراجعة إلى 226.19 دولارًا للسهم الواحد، وهو أكبر انخفاض في تاريخ نتفليكس في يوم واحد على الإطلاق.

تعد هذه الخسارة هي الأولى من نوعها لـ نتفليكس في السنوات الأربع الأخيرة - منذ بلوغ أسهم الشركة أدنى مستوياتها عندما أغلقت الأسواق بـ بقيمة 220.46 دولارًا للسهم الواحد في يناير 2018. وذلك بعد إعلان الشركة عن نتائج تقرير أرباح الربع الأول من عام ٬2022 والذي تضمن خسارة خدمة البث حوالي 200 ألف مشترك وتوقع خسارة مليوني مشترك آخرين في الربع الثاني الحالي.

في يناير أعلنت خدمة نتفليكس أن لديها 221.84 مليون مشترك في نهاية عام 2021. مما يعني أنه خلال الثلاثة أشهر التالية حتى نهاية مارس الماضي، والتي تضمنت عرض العديد من الأعمال التلفزيونية المرتقبة بما في ذلك الجزء الأول من الموسم الرابع والأخير من مسلسل "أوزارك (Ozark)"، انخفض مجموع المشتركين إلى 221.64 مليون مشترك.

وفي إطار التعرف على أسباب هذه الخسارة٬ ألقى الرئيس التنفيذي والمؤسس الشريك لـ خدمة نتفليكس٬ ريد هاستينغز٬ اللوم في انخفاض عدد المشتركين على "المنافسة الكبيرة" - والتي قد تعني احتدام المنافسة بين خدمات البث التلفزيوني مع دخول العديد من الخدمات الجديدة إلى الأسواق العالمية٬ بالإضافة إلى تقدير الشركة لـ وجود أكثر من 100 مليون أسرة تبث الخدمة باستخدام كلمة مرور مشتركة دون دفع ثمنها.

وفي محاولة لـ تفادي المزيد من الخسائر٬ قد تسرع نتفليكس من وتيرة تطبيق الإجراءات التي انتشرت عنها بعض الشائعات في الفترة الماضية٬ من عزم الخدمة على الحد من مشاركة كلمات المرور من خلال تحويل مستخدمي كلمات المرور المستقلين إلى مشتركين. وفي ذات الوقت قد تتجه نتفليكس إلى طرح خدمة من فئة منخفضة التكلفة ومدعومة بالإعلانات على مدار العامين المقبلين.

يرجح البعض استمرار تراجع قيمة الأسهم السوقية لـ خدمة نتفليكس٬ حال ما حصل قبل أربع سنوات عندما امتدت خسائرها على ستة أشهر٬ خاصة وأن الإجراءات المقترحة لم تنل إعجاب مشتركيها٬ وكأن الخدمة تقول بأن سبب خسائرها هم المشتركين بحد ذاتهم. كما أن الأسواق لم تعد خالية من البدائل٬ فهناك العديد من الخدمات التلفزيونية التي قد تحل محل خدمة نتفليكس في السنوات القادمة.